الأهرام: مصر اليوم فى عيد بالوصول لكأس العالـم بروسيا

9 اكتوبر 2017 الساعة 9:51 صباحا

تأهل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم رسميا لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا ، للمرة الثالثة فى تاريخه، بعد تغلبه على ضيفه المنتخب الكونغولى 2 / 1 فى الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الخامسة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال. ويدين المنتخب بفضل كبير فى هذا الفوز للاعبه محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى والذى سجل هدفى المنتخب المصرى فى الدقيقتين 63 والرابعة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، بينما جاء هدف الكونغو الوحيد فى الدقيقة 87 عن طريق أرنولد بوكا موتو. ورفع المنتخب المصرى رصيده إلى 12 نقطة فى صدارة الترتيب ، فيما توقف رصيد منتخب الكونغو عند نقطة واحدة فقط، وأصبح المنتخب المصرى ثانى المنتخبات الأفريقية المتأهلة للمونديال الروسي، بعد المنتخب النيجيرى وثانى المنتخبات العربية بعد المنتخب السعودى ، والمنتخب الرابع عشر الذى يتأهل للمونديال من التصفيات والخامس عشر الذى يضمن مقعده فى النهائيات نظرا لتأهل المنتخب الروسى المضيف دون خوض التصفيات. وهذه هى المرة الثالثة فى تاريخ المنتخب المصرى التى يتأهل فيها للمونديال حيث تأهل للمونديال مرتين عامى 1934 و.1990
ويلتقى المنتخب المصرى مع مضيفه الغانى فى الجولة السادسة الأخيرة فى مباراة تعتبر تحصيل حاصل بالنسبة للمنتخبين ، فيما يلعب المنتخب الكونغولى مع ضيفه الأوغندي.  بداية مثيرة من جانب منتخبنا الوطنى عن طريق كوكا ورمضان صبحى بهدف خطف هدف مبكر لإراحة الأعصاب ولكن غياب التركيز حال دون نجاح عملية كوكا وصبحي. ظهر محمد صلاح فى الصورة سريعاً بهدف محاصرة الشياطين الحمر لقب منتخب الكونغو الا أن صلاح لم ينجح فى تنفيذ محاولته الهجومية، هدأت المباراة تدريجياً بعد محاولتين هجوميتين لرفاق صلاح دون جدوي، منحت الفاعلية الهجومية المرتبكة من جانب منتخبنا ، الفرصة للشياطين الحمر فى الظهور بصورة دفاعية جيدة رغم الحماس المنطقع النظير من جانب الجماهير التى ملأت أركان ملعب الجيش المصرى . رفض الفرنسى سباستيان مدرب الكونغو الإستسلام ووضع منتخبنا تحت ضغط متواصل مما أدى الى عدم قدرة صلاح وكوكا وصبحى على حل لغز الشياطين . أفتقد وسط ملعب المنتخب للقائد لإنتزاع السيطرة من ندينجا وأونيناجى نظراً لإستغلالهم حالة البطء الواضحة فى نقل الهجمة. تخلص صالح جمعة من الضغوط النفسية بعد 20 دقيقة ومرر كرة رائعة لعبدالشافى خلف دفاعات الشياطين ولكن باديلا حولها لركنية. بلغت المباراة قمة الإثارة عندما أنطلق صلاح متجاوزاً بيرنارد ومرر عرضية حولها الحارس موكو لتجد حجازى القادم من الخلف ولكن سددها بتسرع من أجسام دفاع الكونغو لتضيع فرصة هدف مؤكد. رد تييفى بيفوما على محاولة صلاح الهجومية مستغلاً المساحات ولكن أحمد فتحى تدخل فى الوقت المناسب ليفسد فرصة هدف مؤكد. شكل تراجع مستوى طارق حامد والننى وصالح جمعة إشكالاً كبيراً على أداء منطقة المناورات فى وسط الملعب وهو ما أعطى لاعبى الكونغو الأفضلية فى بعض الفترات، ينال باديلا إنذاراً للعنف ضد صلاح فى كره خارج منطقة الجزاء ولكن لم يستفد منها نينجا بالصورة المطلوبة. كشف فريق الكونغو عن وجهه الحقيقى بعدما استحوذ لاعبوه على وسط الملعب وحاصروا المنتخب المرتبك ومنح أحمد فتحى بطريق الخطأ تمريرة فى منتخبه الخطورة لديلارج الذى سدد كرة أصطدمت برامى ربيعة وهى فى طريقها لشباك الحضرى ، أربكت تشديدة ديلارج منتخبنا الذى تراجع لاعبوه للذود عن مرماهم وسط حالة من الدهشة بقوة وتماسك لاعبى الكونغو. شن صلاح هجمة فى محاولة للوصول لمرمى موكو ولكن دفاعات الشياطين أغلقت منافذها ولم يجد سوى رمضان صبحى الذى لم يقدم شيئاً طوال الشوط سوى استلام الكرة وتمريرها وبات عاجزا عن حل طلاسم الشياطين، نفذ عبدالشافى عملية من الناحية اليسرى ولكن أخطأت رأس كوكا. بدأ الشوط يلفظ أنفاسه الأخيرة دون جدوى رغم محاولة صلاح من كرة ثابتة ولكن وجدها ووكو فى يده بعدها أطلق بكارى جاساما صافرته معلنا نهاية الشوط بالتعادل السلبى دون أهداف.  بداية مثيرة من جانب صلاح ولكن حامل الراية حرم كوكا من فرصة هدف فى بداية الشوط الثاني، تصدى الحضرى لانفراد كامل من جانب بيفوما الذى سدد الكرة لتجد الحضرى لها بالمرصاد. بدا الكونغوليون أكثر ثقة بعد كره بيفوما وتبادلوا الكرة فى وسط الملعب بهدوء وسط تراجع منتخبنا. شعر كوبر بخطورة الموقف وقام بإخراج صالح جمعة ودفع بترزيجيه لتنشيط وسط الملعب ومحاولة لإستعادة السيطرة مرة اخري. أنحصر اللعب فى وسط الملعب وبدت المعاناة واضحة على لاعبى منتخبنا فى اختراق دفاعات الشياطين الحمر، منح تريزيجيه منتخبنا نشاطاً كبيراً بتحركاته وإنطلاقاته مما أعاد الحيوية لرفاق صلاح بعدما تنوعت تمريراته فى الثلث الأخير من الملعب . انفجرت المدرجات فرحة عندما استغل صلاح تمريرة الننى التى أصطدمت بمدافع الكونغو ليجد نفسه أمام موكو ليضعها فى المرمى لتشتعل المدرجات بالهدف الأول للمنتخب، دفع سباستيان منيه بالمهاجم بوكا على حساب دبلارج المزعج، التقط صلاح ورفاقه الأنفاس بعد هدفه المباغت استعداداً لجولة جديدة بحثاً عن هدف الاطمئنان لضمان التأهل. تراجع المنتخب الى مناطقه الخلفية لتنظيم دفاعاته للحفاظ على هدف التقدم وخوفاً من حركات الشياطين الحمر، أعتمد كوبر على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة صلاح وإنطلاقات تريزيجيه وصبحى على أن يبقى الننى وحامد فى المناطق الخلفية. رفض الكونغوليون الإستسلام وظلوا متماسكين بمحاولة تحقيق المفاجأة ولكن دون فاعلية . دفع كوبر بعمرو جمال على حساب كوكا لتنشيط الهجوم لتخفيف الضغط على دفاعاته، خرج رمضان صبحى وحل بدلاً من المحمدى للحفاظ على النتيجة. احتبست الأنفاس فى الدقيقة 89 عندما باغت أفونو بهدف التعادل وسط صدمة فى المدرجات التى لم تتوقع ما حدث. رفض لاعبو المنتخب الإستسلام لهدف الكونغو المباغت وحاصروا الشياطين وبلغت المبارة قمة الإثارة عندما أعاد تريزيجيه الأمل وسط دموع المدرجات عندما حصل على ضربة الجزاء فى الدقيقة 93 ليتصدى لها الفرعون محمد صلاح ويسجل منها هدف التأهل لمونديال روسيا وتنتهى المباراة بخطف بطاقة التأهل عن المجموعة الخامسة بعيداً عن نتيجة مباراة غانا المتبقية.

آخر اﻷخبار

الاكثر قراءة